بسم الله الرحمن الرحيم , والصلاة والسلام على اشرف المرسلين على اله وصحبه اجمعين , اما بعد فقد جئت بكم اليوم الى عالم كبير وكبير جدا في بلد عمان انه العالم , سالم بن حمود السيابي , ولد هز العالم في مدينة غلا على حد اعتقادي , في عام 1907 لا اريد ان اخوض بعض التفاصيل في نشئته وعلى يد من تتلمز من العلماء لانه هزه المعلومات منتشره بشكل كبير في الانترنت , وانا اكتب لكم عن هدا العالم في هده الزاويه التي اكون صديقكم المخلص فيها , هو ليس من العلماء الدين ابدعوا في العلوم بل هو من العلماء المؤرخين , والدي تزيد مؤلفاته عن مائه وخمسين كتابا, احب ان اخبركم عنه لأني اكون حفيده الصغير الدي يحاول جمع العلم من هنا وهناك , هدا العالم الدي حفظ القران الكريم في سبع سنوات فقط , تخيل عزيزي القارئ انه بهزا السن يحفظ كتاب مثل القران الكريم , تخييل انك في سن اكبر من عشرين عاما لم تستطع ان تحفظ القران الكريم بل حتى لم تحاول حفظه , رأت الحكومه الرشيده هده العالم بصوره سريعه حتى عينته في اكثر من ولايه عمانيه كقاضيا حتى وصل الى قاضي المحكمه الكبيره في العاصمه , هو لم يكتفي طوال حياته بالعلم فكان دائما الرجل الشغوف لطلب العلم , شخصيا دخلت مكتبته الي انشأها مند زمن طويل في بلده الأم ولاية سمائل , احدى الولايات الداخليه في سلطنة عمان , ادهشني مارأيت , في غرفة طويله مليئه ببيوت العنكبوت والحيوانات الطفيليه مثل البعوض, فخلال تلك الزيارة التي قضيتها مع والدي وعمي دخلنا في صراع مع احدى الأفاعي التي دخلت المكتبه , فهي مليئه ومليئه جدا بالكتب التي كتبها وألفها هدا الجد الحبيب , بالفعل ايقنت حينها ان العلماء في السابق كانوا رائعون ورائعون جدا , بل ان الانسان في دالك الوقت كان يعوض مافاته من هزا العصر بأشياء رائعه نفتقدها في العصر الحالي , توفي العالم الجليل في سنة 1993 فبكى له كثير من احبائه الدي لم يقووا على فراقه , لم يقووا على فراق الأب الكبير الدي اتخز ولاية مطرح موطنا له وخلف أكثر من 15 عش رجلا ومرأه , لقد انتهت حياته قبل اكثر من سبع عشر عاما , الا انه مايزال الحديث عنه , الجميع يعرفني حتى ان لم اتحدث , الجميع يتحدثون ويقولون ان هدا الفتى هو ابن دالك الرجل الكبير , صحيح انني لست عالما , صحيح انني لا اتمتع بروح الجد الكبير في عبادة الله تعالى وقوته في العلم , الا اني اتمتع بروح التكنولوجيا الحاليه , لي زاويتي الخاصه التي انفرد بها لاكون نفسي , لقد كنت اسوأ طالب في مادة الرياضيات مر على في تلك المرحله , لم تكن لدي الرغبه الابداع , ففاجئني المعلم وقال لي , اين انت من اباك الكبير , هي عباره جعلتني اتخز قرارات حاسمه , فايقنت ان في نفسي رجلا اخر , هو رجل زكي وخارق للعاده , لايمكن ان انسى هدا الرجل لكبير الدي لم اعصاره ولم تتسنى لي الفرصه للجلوس معه , ولو كان باقي في الحياه لأخزته في نزهه عبر سيارتي واخدت معه فنجانا من القهوه في احدى قاعات ستاربكس نستمتع بأطلاق الأحاديث بصوت عالي جدا .
في الصيف الماضي زهبت مع ابن عمي وبعض من الأصدقاء الى ولاية سمائل , هدا البلد المرعب في وقت الليل , ومن خلال احدى تنزهاتنا في زالك الظلام الدامس مع اصدقائنا فسمعنا صوتا ينادي من بيت تكاد سقوفه تتساقط فهي سقوف من طين , ويقول , ياااااااااااااااا حمااار ياحمار تو نته موتسوي ..باللهجه العمانيه , فهدا الرجل للأسف هو كان صديق جدي الكبير , وكما يقال مابين العبقريه والجنون شعره , فقد اصاب هدا الرجل الجنون للأسف فقد ضلا معزولا وحيدا في مكان متوحش جدا , فهل لك ان تصبح عبقريا بعد الان؟؟ لقد كنا نقضي اوقاتا رائعه في منزل العم في ولاية سمائل ولعدة ايام , البلد الزي بنى فيه الصحابي عمرو بن العاص مسجدا له .
ربما ستجد في شبكات ا البحث قصة العالم ولاكن لن تجد تلك الامور , التي كان يفعلها وبعض التصرفات التي يطلقها , اتمنى اني قد عرفتكم اليوم على ملامح شخصية عمانيه بأنتظار ماهو قادم أن شاء الله .